مصطفى مره Admin
المساهمات : 75 تاريخ التسجيل : 22/09/2023 العمر : 65
| موضوع: قصة صبر ايوب الأربعاء أكتوبر 04, 2023 11:08 pm | |
| قصة سيدنا أيوب بعد ان تعرفت تماما على قصة سيدنا ايوب كتبتها بهذه الكلمات أيوب عليه السلام ابن إسحاق عليه السلام من أبناء الياس عليه السلامعاش قبل ميلاد سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام بثمانية قرون .والدته كانت من أبناء سيدنا لوط. عاش في بلاد الشام وكان ذا جاه ومال كثير وبنين.زوجته كانت رحمة افرائيم بن يوسف الصديق عليه السلام.كان سيدنا أيوب عليه السلام يعيش بوفرة . وكان عليه السلام يرعى الفقراء ويحسن الى المحتاجين واليتامى, كان ذا جاه ومال ونسب.استمر على ما هو عليه 80 عاما . وبينما كان في ليلة عندما كانت عائلته نائمة , انهار منزله واصبح قبرا لأولاده , اكتوى قلب أيوب واحترق كبده , ولكن البلاء بقي مستمرا , حيث استيقظ في الصباح , كانت الدمامل منتشرة على جسده عليه السلام. لم يتمكن أي طبيب من المشرق والمغرب من إيجاد دواء لعلاجه , غطت الدمامل كل جسده , ولكن كان سيدنا أيوب مثل ورقة التوت , كما ان ورقة التوت تتحول الى خيوط حرير , هو أيضا ما كان يشتكي من سقمه ولا بنفس واحد.مرت السنين حتى 18 عاما اصبح جسده لا يرى من كثرة القروح . عجز الأطباء وما عاد الدواء يجدي نفعا. وذات يوم جاءت اليه زوجته رحمة , وقالت له باكية , يا أيوب ألا يكفي هذا القصاص ؟ ادعو ربك كي يخلصك من هذه المصيبة .الزوجة الصالحة رحمة لم تفارق زوجها طيلة 18 عاما وصبرت. الامتحان لم يكن لأيوب فقط , فقد كان لزوجته أيضا , وهذه حكمة المولى , سيدنا أيوب عاد الى زوجته وقال لها :يا قرة عيني اجيبيني , كيف اطلب ذلك من ربي؟ ربي اكرمني 80 عاما بجاه ومال وبنين, فكيف اقنط من رحمته تعالى؟ وقد ابتلاني 18 عاما, فلننتظر ليمر 80 عاما لنوفي الدين , ثم نطلب الرحمة من رب العالمين . انه السميع يجيب دعوة الداعي . لا تطلبي هذا الرجاء مني الآن .المقصود بالسؤال أيوب ما زال يمتحن , ماذا يفعل الشيطان؟ هل يفقد صبره ؟همة الشيطان الازلية أن يضل المؤمنين , فاذا أتم مهمته بلغ مراده, بالفور هرع الى أيوب ومن كان معه.حسنا , أيوب كان من الأنبياء , وكان مطلوب منه أن يعيد البصر لطفل اعمى, وأن يدع أمرأة مشلولة تمشي, لكن عجز ان يشفي نفسه من مرضه , أيعقل ان يكون النبي هكذا ؟ 18 عاما وجسده مليئا بالقروح ولم يستطع ان يشفي نفسه؟ ما هذه الهيئة للنبي؟ من لا يمون على جرحه يمون على رب العالمين ؟واحدا تلو الآخر انفض أصحاب أيوب عنه وقالوا أن لا فائدة ترجى منه, وكانت زوجته رحيمة مستاءة من هذا الحال ,أيوب قال لها انهم على حق أي ان لساننا لا يغرد بالحقيقة , اذا لسنا بلابل , نحن ننعق على الشرور نعيقا .كيف ستسير القصة يا ترى؟تمر الأعوام وتلك الدمامل التي لفت جسده وملأته قد أتت عليه وغطت لسانه وقلبه النابض. وحينها فقط , بعد ان وصل القيح الأسود الى قلبه ولسانه , فتح أيوب ذراعيه وناجى ربه قائلا : يا رب العالمين كل ابتلاء منك رحمة للناس , أما وقد وصل البلاء الى لساني ولوث السقم قلبي , الآن قد مسني الضر .ويقال في الكتب , أيوب الذي وصل الضر قلبه ولسانه دعا ربه متضرعا وطلب منه الشفاء.ولكن ماهي الحكمة من القصة؟الحكمة من القصة ان أيوب يقول لم يعد في وسعي الآن ان اغرد بالحقيقة للناس , ولم يعد بامكاني أن أقر بقلبي وأغرد بلساني.يجب ان يكون المقصد من اللسان الكلمة ومن القلب الإقرار, والا فالكرامة التي ستكون لقطعتي اللحم في هذه الحالة لا يمكنني ان اعمل لك ذكر اذ لا يمكن لقلبي ابدا تصديق ما سيقوله لساني.الشفاء منك يكونالشفاء يا رب العالمينمن فوره حاء اليه هاتف من السماء , قال ارفع رأسك يا أيوب , لقد استجيب دعاؤك . اضرب الأرض بقدمك, ففعلوضربها حينها انبثقت عين ماء من الأرض, فتغسل بها سيدنا أيوب , فلم يبقى على جسده من مرضه شيء.ضرب الأرض مرة ثانية فظهرت عين ماء أخرى في الحال, وعندما دخل فيها لم يبقى أي اثر للمرض داخل جسده, لقد شفي تماما وعاد الى شبابه وجماله من جديد وكأنه فتى في ال 20, وفيما بعد رزق بأولاد عددهم ضعف عدد أولاده الذين ماتوا .كما نرى فأن الرد على السؤال كان حينها الصبر والمجالدةتحولت ورقة التوت الى حرير من اظلس للصبرما تصنعه الدودة في نهاية الطريق , المعلم يسميه فراشة.:3dlat.com_141:
| |
|